من هم المماليك ؟
أصل المماليك من العبيد والرقيق وحراس ومرتزقة خدموا الحكام في منطقة سوريا ومصر, ( معنى كلمة مملوك تعني مُلْكٌ لمالِك )، زادت قوة المماليك ونفوذهم سنة 1250 ووصلوا إلى الحكم واستلموا السلطة وأقاموا امبراطورية عظيمة وقوية شملت مصر، وفلسطين، وسورية، وأجزاء من تركيا. حكم المماليك بيد من حديد طيلة 250 سنة – حيث أوقفوا الزحف المغولي وطردوا بقايا الصليبين من المنطقة . انتهى حكمهم في عام 1517، عند قيام العثمانيين الأاتراك بالسيطرة على مصر .
بصمات في البلاد ٍ
احتل المماليك بلادنا عام 1260 وفيها أصبحوا حكامًا للقدس . الوضع الأقتصادي في البلاد وخاصة في القدس كان سيئًا في الفترة المملوكية . لم تكن القدس تمثل أية أهمية سياسية أو عسكرية للمماليك ولكن أهميتها اقتصرت على الناحية الدينية بشكل كبير . تم استعمال عظمة وغنى الفن المملوكي في ترميم وبناء مدينة القدس . قاموا ببناء المدارس، الزوايا والخانات . ورمموا منطقة الحرم الشريف . المسجد الأقصى وقبة الصخرة ( الذين تم بناؤهما في الفترة الأموية ) .
ما الذي ُيميز الفن المملوكي ؟
اعتنق المماليك الإسلام في وقت لاحق, حيث دخلوا الإسلام عند وصولهم من تركيا كعبيد ورقيق إلى مصر . لذلك كانوا متلهفين ومتحمسين بالأيمان بالدين الجديد الذي اعتنقوه . قام المماليك بالتعبير عن هذا الحماس الديني على شكل بذل جهد واسع وكبير في البناء والفنون . كانت الأعمال الفنية المملوكية من أنواع مختلفة ومتنوعة، حيث انتجوا أدوات فخارية، زجاجية معدنية وخشبية، وكذلك تخصصوا في إنتاج مخطوطات رائعة وفن الرسم و نسخ السجاد .
خلال فترة الحكم المملوكي كان هناك مركزان مهمان للفنون – القاهرة في مصر ودمشق في سوريه، المماليك اشتهروا بصناعة الخزف المتطور والخاص بهم . الأدوات الخزفية المملوكية التي تم صناعتها في القاهرة التي امتازت بالتزجيج السميك ذو النوع القوي والواضح الأخضر البني والأصفر . زخرفة ونقوش محفورة من نماذج مركبة من الخط ورنوك المماليك . و بالمقابل إلانية الفخارية و الخزفية التي تم انتاجها في دمشق كانت جميعها مزخرفة باشكال تصويرية . وبألوان الأزرق والزيتي الأخضر الأسود تحت التزجيج الشفاف . وكانت الطف من الأدوات التي تم انتاجها في القاهرة . [b]